تركّزت الضربات الأميركية على الحوثيين خلال اليومين الأخيرين على خطوط تماس الجماعة مع القوات اليمنية الحكومية في مأرب والحديدة، وامتدت الغارات إلى تحصينات الجماعة في صنعاء ومحيطها، وصولاً إلى جزيرة كمران في البحر الأحمر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر ببدء حملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 15 مارس وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، وبـ«القضاء عليهم تماماً»، في سياق سعيه لإرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.
وإذ تزعم الجماعة أنها مستعدة لمواجهة «طويلة الأمد»، يرجِّح مراقبون يمنيون أنها تعرضت لخسائر كبيرة على صعيد العتاد والعناصر خلال الأسابيع الستة الماضية، وسط تكهنات بأن واشنطن تحضر لحملة برية تقودها القوات اليمنية الحكومية، وهو ما يفسر كثافة الضربات المتصاعدة على خطوط التماس في جنوب الحديدة وفي مأرب.
وبحسب إعلام الجماعة الحوثية، استهدفت 3 غارات، منطقة براش في مديرية سنحان بصنعاء، حيث يُعتقد أنها ضربت مخابئ جبلية للأسلحة، وذلك بعد ساعات من قصف مواقع للجماعة في منطقة المحجر بقرية هَروب التابعة لمديرية الحُصن جنوب شرقي صنعاء.