أصدر مديرو الحياة البرية في الولايات المتحدة مسودة خطة للقضاء على مشكلة تناقص أعداد الدب القطبي الذي يتهدده ذوبان الجليد في بحيرات القطب الشمالي الناجم عن ظاهرة الاحترار لكن تحقيق هذا المشروع يعتمد اساسا على خفض الانبعاثات الغازية.
وتقضي الخطة التي ستطرح رسميا للنقاش الجماهيري وإبداء الرأي يوم الاثنين القادم بأن تبذل الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية جهودا حثيثة لخفض مستويات غاز ثاني اكسيد الكربون والملوثات الأخرى في الغلاف الجوي للأرض وهي الانبعاثات الغازية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري.
ولم يحدد الاقتراح حجم الخفض في الانبعاثات الغازية التي ترى الهيئة انه ضروري لانقاذ الدب القطبي من الاندثار.
لكن التقرير يقول إن خفض الانبعاثات الكربونية يمثل «أهم عنصر منفرد لانقاذ الدب القطبي.» ومن المعتقد أن أعدادا تقدر بين 20 و25 ألفا من الدب القطبي لا تزال تعيش في المنطقة القطبية بما في ذلك اجزاء من الاسكا وكندا وروسيا والنرويج وجرينلاند.
وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن الدب القطبي الذي يصل طوله الى 3.35 متر ويزن 636 كيلوجراما ويستخدم الجليد الطافي على سطح البحيرات كمنصات لاصطياد فرائسه المفضلة من حيوانات الفقمة ذات الحلقات أو للتزاوج أو السفر الى مسافات طويلة بسرعة دون استهلاك مخزونه المهم من الطاقة في السباحة لمسافات بعيدة.
ويتمتع الدب القطبي بالحماية منذ عام 2008 بموجب القانون الاتحادي لحماية الأنواع المعرضة للانقراض وذلك بعد ان أعلن مديرو الحياة البرية الأمريكية ان تغير المناخ يهدد بقاء هذه الحيوانات وذلك في أول تصنيف من نوعه.
وأعلن علماء أمريكيون يوم الأربعاء الماضي أن الدب القطبي المعرض لخطر الانقراض سيعاني من تناقص أعداده في معظم أصقاع المحيط المتجمد الشمالي إذا استمرت المعدلات الحالية للانبعاثات الغازية التي تتسبب في زيادة ذوبان البحيرات الجليدية التي تعتمد عليها هذه الدببة في معيشتها.