عبد الحميد جاسم أحمد الجاسم البلالي المشهور باسم عبد الحميد البلالي (من مواليد 1955 قبلة في الكويت) مهندس كهرباء وخطيب مسجد ودارس للفقه ومتخصص بمكافحة المخدرات وداعية وكاتب وصحافي، تنقل في الكتابة بين مجلة المجتمع وصحيفة القبس وصحيفة الأنباء وصحيفة الوسط وصوت الكويت وصحيفة الرأي العام الكويتية. حاصل على شهادتين علميتين منها ستي أند جيلز المعادلة للدبلوم الوطني العالي في الهندسة الكهربائية من المملكة المتحدة من كلية بورمث عام 1978، ثم بكالوريوس الهندسة الإلكترونية من جامعة ديتون - ولاية أوهايو 1990.
عمل في الكثير من الوظائف منها كمهندس كهرباء في شركة المباني الجاهزة، ومهندس كهرباء في شركة صناعة الكيماويات البترولية، وشغر منصب رئيس قسم الصيانة الكهربائية في شركة صناعة الكيماويات، وعمل كمهندس تخطيط أول في شركة صناعة الكيماويات. قدم برامج دعوية واجتماعية وإدارية في كل من تلفزيون وإذاعة الكويت ومحطة المجد الفضائية، كما مارس الخطابة في صلاة الجمعة منذ عام 1980.
 

- عضو في جمعية الإصلاح الاجتماعي واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات
- شارك البلالي في العديد من المؤتمرات الخاصة بعلاج المدمنين من المخدرات
- عمل في الكثير من الوظائف منها كمهندس كهرباء في شركة المباني الجاهزة

 
وهو مؤسس جمعية بشائر الخير المتخصصة في علاج المدمنين ورئيس مجلس إدارتها كما أنه عضو في جمعية الإصلاح الاجتماعي واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات واتحاد الجمعيات العربية غير الحكومية لمكافحة المخدرات وعضو جمعية الصحفيين الكويتية وعضو باللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات منذ تشكيلها بالمرسوم الأميري رقم 33 /89 بصفته عضواً من ذوي الرأي والخبرة والاختصاص ولا يزال.
شارك البلالي في العديد من المؤتمرات الخاصة بعلاج المدمنين من المخدرات على المستوى الخليجي والعربي والدولي. وأصدر كتباً عدة في مجال مكافحة المخدرات وفي الإنتاج العلمي بلغت 37 كتاباُ وترجمت كتبه إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والاوردو والفارسية والماليزية والتركية والمالاوية والتايلندية والألبانية والأوردية والمقدونية.
النشأة
بهره الإمام حسن البنا الذي ذهب إلى المقاهي حين بدأ الدعوة وكان حلمه أن يقوم بعمل مماثل، لذلك اختار المكان الصعب، مع المدمنين والحشاشين لينشئ جمعية بشائر الخير ويستقبل كل سنة 150 حالة بعد أن استطاع مع فريق العمل الذي لازمه من إنقاذ نحو 1042 مدمناً وأعادهم إلى أسرهم ومجتمعهم معافين تماماً، ولهذا أطلق عليه اسم صديق التائبين، بدأ البلالي خطيباً بالمساجد أيام الجمع وهي عادة انتقلت إليه من والده الذي كان يصحبه معه إلى المسجد ليجلس على المنبر ويقلد الخطيب ثم أكمل رحلته كمهندس لكنه لم يتخل عن كونه من الدعاة خاصة عندما ذهب ليدرس في انكلترا مشترطاً على من يساعده إيجاد مسكن لا يكون فيه عند الأسرة التي سيعيش معها كلب أو بنات إلتزاماً بوصية أخلاقية سار عليها منذ صغره، ولهذا تزوج ابنة خاله وكان عمره 21 سنة إلى أن دخل مرحلة الكتابة والتخصص بالعمل التطوعي في مكافحة الإدمان والمخدرات.
الدراسة
درس في الكلية الصناعية عام 1971 وذهب في بعثة علمية إلى بريطانيا وحصل على دبلوم بالهندسة الكهربائية من كلية بورمث عام 1978 والبكالوريوس بالهندسة الإلكترونية من جامعة دايتون الأميركية عام 1990.
العمل
عمل مهندساً للكهرباء في شركة المباني الجاهزة ثم تدرج من مهندس إلى رئيس قسم للصيانة ومهندس تخطيط أول في شركة صناعة الكيماويات البترولية. كما مارس الخطابة في المساجد منذ أن كان طالباً في الجامعة وقدم برامج دعوية واجتماعية في التلفزيون والإذاعة.
بشائر الخير
كان البلالي من ضمن خمسة أشخاص قرروا بعد تحرير الكويت التصدي لآفة المخدرات، وعلى خلفية تجاربه وزيارته للسجون الأميركية وعلاقته بالدعوة، لا سيما بين طلبة الجامعة، قرر توظيف الخطاب الديني في علاج وتأهيل المدمنين ورفع شعار بالإيمان نقضي على الإدمان لينشئ لجنة بشائر الخير التي تخصصت في علاج وتأهيل مدمني المخدرات والتي تم إشهارها عام 2005 كجمعية نفع عام. نزل إلى الأرض ولم يكتف بالشعارات بل مارسها على الطبيعة لتثبت النظرية التي عمل بها وهي استبدال القيم والمفاهيم الخاطئة لدى المدمن بالقيم والأخلاق الإسلامية على أنها قادرة على تحقيق نجاحات، حيث تصل نسبة إقلاع المدمنين إلى %80 بينما النسبة العالمية لا تتجاوز %13.2 ونسبة انتكاسة المدمنين في العالم تصل إلى %95 بينما لا تصل نسبة من ترعاه بشائر الخير إلى %20. كما أنه هو مبتكر فكرة إنشاء عنابر للتائبين في السجن المركزي، حيث تتولى الجمعية إعادة تأهيل ومتابعة كل من تجد فيه الرغبة والامل والاستعداد النفسي للتوبة، والرحلة تبدأ من هنا إلى داخل السجن المركزي وفي مركز علاج الإدمان في مستشفى الطب النفسي حيث يتم تأهيلهم إيمانياً ونفسياً وصحياً وتعرض الجمعية خدماتها عليهم وبعد مرور سنة على التحاق التائبين بالبرنامج ينقل المميزون منهم إلى المقر الرئيسي.
حسن البنا
بهره الامام حسن البنا الذي ذهب الى المقاهي حين بدأ الدعوة وكان حلمه أن يقوم بعمل مماثل، لذلك اختار المكان الصعب، مع المدمنين والحشاشين لينشئ «جمعية بشائر الخير» ويستقبل كل سنة 150 حالة بعد ان استطاع مع فريق العمل الذي لازمه من انقاذ نحو 1042 مدمنا وأعادهم الى اسرهم ومجتمعهم معافين تماما، ولهذا اطلق عليه اسم «صديق التائبين».
بعد عشرين سنة من العمل مع مدمني المخدرات جعلت اصدقاءه الوحيدين هم المدمنين، لان من «يمشي معه يصبح مشبوها» كما قال ، وهؤلاء هم اصدقاؤه الذين يفتخر بهم، جعلوه يدرك ان هناك حقولا للدعوة لم يقترب منها اصحاب الرسالة، بل وجد تقصيرا منهم وهروبا من مواجهة مشكلة تعصف بالمجتمع الكويتي. كان من ضمن خمسة اشخاص قرروا بعد تحرير الكويت التصدي لآفة المخدرات، وعلى خلفية تجاربه وزيارته للسجون الاميركية وعلاقته بالدعوة، لا سيما بين طلبة الجامعة، قرر توظيف الخطاب الديني في علاج وتأهيل المدمنين ورفع شعار «بالايمان تقضي على الادمان» لينشئ «لجنة بشائر الخير» تخصصت في علاج وتأهيل مدمني المخدرات ويتم اشهارها عام 2005 كجمعية نفع عام.
نزل إلى الارض ولم يكتف بالشعارات بل مارسها على الطبيعة لتثبت النظرية التي عمل بها وهي استبدال القيم والمفاهيم الخاطئة لدى المدمن بالقيم والاخلاق الاسلامية «انها قادرة على تحقيق نجاحات، حيث تصل نسبة اقلاع المدمنين الى %80 بينما النسبة العالمية لا تتجاوز %13.2 ونسبة انتكاسة المدمنين في العالم تصل الى %95 بينما لا تصل نسبة من ترعاه «بشائر الخير» إلى %20.
ابتكر فكرة انشاء عنابر التائبين في السجن المركزي، حيث تتولى الجمعية اعادة تأهيل ومتابع كل من تجد فيه الرغبة والامل والاستعداد النفسي للتوبة، والرحلة تبدأ من هنا إلى داخل السجن المركزي وفي مركز علاج الادمان (مستشفى الطب النفسي) حيث يتم تأهيلهم ايمانيا ونفسيا وصحيا. وتعرض الجمعية خدماتها عليهم وبعد مرور سنة على التحاق التائبين بالبرنامج ينقل المميزون منهم الى المقر الرئيسي. يأخذ بيد النزلاء في السجن المركزي والذين يودون الاقلاع عن تعاطي المخدرات وهو ما يسمى «بالافراج الشرطي» كاستجابة للرغبة الاميرية التي صدرت عام 2000 اي الافراج المبكر عن التائب والخروج من السجن قبل اتمام فترة العقوبة الصادرة بحقه نظير اقلاعه عن المخدرات، لتشجيعه قدما في التوبة. ويظل المفرج عنه خاضعا لرقابة وزارة الداخلية ومتابعة جمعية بشائر الخير وهو ما يعرف بالرعاية اللاحقة.
وقد بلغ عدد التائبين الذين تم ارسالهم من لجنة الرعاية اللاحقة الى لجنة رعاية التائبين خلال ثماني سنوات 879 تائبا من أصل 1042 تائبا. اضاف خدمة جديدة لرعاية التائبين الذين يعانون حرمانهم من فرص العمل لسنوات بعد خروجهم من السجن ريثما يحصلون على شهادة حسن سير وسلوك عدا عن الغرامة المالية التي تفرض عليه، مما يساهم بتراكم الديون عليهم وهو ما دفع «جمعية بشائر الخير» لإبرام اتفاقية تعاون مع بيت الزكاة عام 2006 لتأسيس صندوق لرعاية التائبين برأسمال مائة ألف دينار كويتي لحل المشكلات المالية والديون عليهم وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم ولأسرهم.
أجمل هدية تقدم له عندما يسمع كلمة شكر ودعاء من أم اكتوت لوعة بولدها أو بأب غزته الأمراض أو بزوجة مفجوعة بسبب الإدمان.. لقد أعاد البسمة إلى بيوتنا، وهي بمنزلة «بشارة حلوة» كانت فأل خير على المجتمع والأسرة وفي الوقت نفسه شكلت حافزا إضافيا للشيخ البلالي ورفاقه على مواصلة الطريق وإرجاع البسمة لأسر لم تعرف سوى الرعب والألم، وهذه البشارة جعلته يغير اسم اللجنة من «لجنة التوعية الاجتماعية» إلى «لجنة بشائر الخير» تحقيقا لواقع يتم كل يوم.
خاطب المدمن باللغة التي يفهمها وشجعه على اتخاذ أهم قرار في حياته وهو الاقلاع عن المخدرات، وقال له عبر الندوات والمحاضرات واللقاءات المفتوحة، وجها لوجه، «سينتهي بك المطاف إلى الموت أو السجن أو المستشفى إن لم تبادر الآن وتتوكل على الله وتقرر أن تعيش حياة سعيدة وطبيعية في مجتمعك ومع أسرتك وتنقذ نفسك من اليأس».
علاج المدمنين
نجاحه في مجال علاج المدمنين من المخدرات جعل بعض الدول «تستنسخ» التجربة البلالية وفق النظرية الإيمانية التي يعالج بها التائبين، كما فعلت السعودية والبحرين وسوريا، أضافت إلى رصيده «ثروة جديدة» عبارة عن 7 البومات مصورة و37 كتابا دعويا وايمانيا وعلميا و5 كتب عن مكافحة المخدرات ومشاركته وحضوره عشرات المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات العلاقة المباشرة بمكافحة المخدرات. بدأ خطيبا بالمساجد ايام الجمع، وهي عادة انتقلت اليه من والده الذي كان يصحبه معه الى المسجد «ليجلس على المنبر ويقلد الخطيب» ثم اكمل رحلته «كمهندس» لكنه لم يتخل عن كونه من الدعاة، خاصة عندما ذهب ليدرس في انكلترا، مشترطا على من يساعده ايجاد مسكن لا يكون فيه عند الاسرة التي سيعيش معها، كلب او بنات، التزاما بوصية اخلاقية سار عليها منذ صغره، الى ان دخل مرحلة الكتاب والتخصص بالعمل التطوعي في مكافحة الادمان والمخدرات.
الشيخ البلالي في طور الانتقال الى العالمية واشهار الهيئة العالمية للبشائر وطموحه ان تتوج هذه التجربة بمحطة فضائية ومقر كبير تتوفر فيه كل وسائل الترفيه واعادة التأهيل للتائبين، وصولا لنيل الاعتراف بنظريته العلاجية التي اتبعها والقائمة على الخطاب الديني، لا سيما في مشكلة تعاطي المخدرات، يبقى علاجها ناقصا ان لم يصحبه محفزات ايمانية لتقوية ارادة المدمن الذي يعاني في الاساس من ضعف وتردد في اتخاذ القرار.
مهندس كهرباء، خطيب مسجد، دارس للفقه، متخصص بمكافحة المخدرات، داعية وشيخ، كاتب وصحافي، تلك صفات ومؤهلات حملها عبدالحميد البلالي الذي تزوج ابنة خاله وكان عمره 21 سنة، ليصبح اليوم من الاوائل الذين اسهموا بشكل فعال في اعادة التائبين الى مجتمعهم كأصحاء معافين يمارسون حياتهم الطبيعية، ويدخل عالم المدمنين من بوابة السجن المركزي الى بوابة الحياة.