أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته رسمياً، مساء أمس، بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت. 
وقال: الكارثة التي ضربت اللبنانيين حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة، متهماً الطبقة السياسية بالمتاجرة بدماء المواطنين. 
 
 
وأضاف محذراً: «لبنان في خطر والفساد مستشر بداخله»، مؤكداً الحرص «على مستقبل لبنان، وليس لدينا مصالح شخصية».  ودعا دياب إلى «محاكمة الفاسدين والمسؤولين عن انفجار المرفأ» واصفاً إياه بـ»كارثة حلت بلبنان.
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن أعلن في وقت سابق أمس أن الحكومة ستعلن استقالتها، قائلاً: إنها “ليست هرباً من المسؤولية”. وبعد خروجه من جلسة لمجلس الوزراء، قال حسن إن الشعب يعرف مرتكبي جريمة انفجار المرفأ.
 
بدورها، قالت وزيرة العدل ماري كلود نجم إن “مضمون التحقيق بانفجار مرفأ بيروت قضائي بحت”، وتابعت: “لا أحد يتمنى أن يكون في كرسي المسؤولية في هذه الكارثة”. وأضافت نجم: “لم يكن هناك أي تردد في مجلس الوزراء في موضوع إحالة الملف”. وأكدت أنها أصرت على استقالتها ولم تتراجع عنها و”هي ليست هروباً من المسؤولية».
أما وزير الأشغال ميشال نجار، فقال بدوره: “أعتقد أن دياب سيُعلن استقالة الحكومة وعلمت بموضوع المرفأ قبل 24 ساعة من حصول الانفجار».
 
وأعلنت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر استقالتها من الحكومة، مشيرة إلى أن “كارثة الانفجار اقتضت استقالة الحكومة”. وتمنت تشكيل حكومة نزيهة وفعالة سريعا.
 
وكانت سبحة استقالة الوزراء اللبنانيين من الحكومة كرت مع تقديم وزيرة العدل ماري كلود نجم استقالتها الخطية للرئيس حسان دياب، فيما كانت تضاربت المعلومات حول استقالة وزير المالية غازي وزني. وبعد وزير الخارجية السابق ناصيف حتّي الذي استقال قبل يوم واحد من انفجار بيروت، توالت استقالات وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطّار.