واضح من خلال نتائج الاستجوابات السابقة أن الحكومة «دلت الطريج» وعرفت كيف تمنح الثقة لوزرائها المستجوبين ، تمسك السلطة بهذا المجلس بقوة رغم استقالة عدد من أبناء الأسرة ، وأحد أعضاء المجلس ،  لأنها تعلم أنه أفضل مجلس متمرس في تغطية أخطائها ، السرقات صارت «ع المكشوف» وتحول المثل المعروف «لا تبوق لا تخاف» إلى « بوق ولا تخاف» ، ما نراه اليوم بسبب عبث السلطة في الدستور وتوزيع الدوائر وعدد الأصوات التي أدت إلى تقلص الكتل السياسية وتعميق الفردية . 
النتائج الكارثية التي نراها اليوم سببها ذلك العبث ، هذه المرحلة بحاجة إلى وقفة شعبية جادة واتحاد كافة التيارات السياسية لوقف هذا العبث والعودة إلى أصل العمل بالدستور كما وضعه الآباء المؤسسون، ما نقوله ليس ترفاً لكن هو أساس العلاقة الدستورية بين الشعب والسلطة .. استغلال الخلاف بين الكتل ضيع البلد وضيعنا.