بقلم / يحيى المنهل
في الآونة الأخيرة لاحظنا جميعا ازدياد ظاهرة العنف سواء في الشوارع أو المجمعات ، ومؤخرا بدأت تستشري في المدارس ، وتحدث كثيرون عن ضرورة مواجهة تلك الظاهرة ، لكن لم تقدم حلول عملية وواقعية من شأنها التصدي لها .
اللافت في متابعة ما يحدث ، أن ظاهرة العنف منتشرة بين فئات عمرية مختلفة ، وبين طبقات مجتمعية أيضا متباينة ، الأمر الذي يدل على أنها ظاهرة مجتمعية لها أبعاد كثيرة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها.
حقا “من أمن العقوبة أساء الأدب” ، لكننا نرى أن التعامل الأمني فقط مع تلك الظاهرة لن يجدي نفعاً ، يجب على المختصين في العلوم الاجتماعية والنفسية دراسة الظاهرة بصورة متأنية لتشخيصها ووصفها وصفا دقيقا ومن ثم إيجاد الحلول الناجحة ، مع الأخذ في الاعتبار تجارب الدول الاخرى، ولا يمنع من إيفاد متدربين للحصول على الخبرات وتاهيلهم تأهيلا متطورا على كيفية التعامل مع الظاهرة ومواجهتها بأحدث الأساليب.
حماية بناتنا وأبنائنا تستلزم توعيتهم وتوجيههم إلى انشطة بديلة وانتزاعهم من شاشات الهواتف والأجهزة التكنولوجية التي يقضون امامها جل وقتهم حتى انهم باتوا معزولين عن أسرهم ويعيشون عالما افتراضيا يتأثرون به سلبا وينعكس ذلك على شخصيتهم وعلى المجتمع... أسرعوا بالحلول قبل فوات الأوان.