واصلت إدارة التدريب التابعة لقطاع الموارد البشرية في الأمانة العامة لمجلس الأمة برنامج التدريب الميداني لطلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت للفصل الدراسي 2023 / 2024، بحضور النائب د. حمد المطر.
وقال د. المطر في كلمة ألقاها أمام الطلبة “إن هذا الكيان الصهيوني الهش الطائر الخائن سيقع بإذن الله ونحن أمام انتصار ويجب أن تكون لدينا عقيدة وقضية القدس جامعة وفرض عين على كل مسلم.
وأكد أنه يقول هذا الكلام لأن الطلبة غدا سيكونون قانونيين وهم محامو المستقبل، وفي ظل هذه الأوضاع لا يمكن تجاوز ما يجري في فلسطين.
وبين أنه كان يرغب في دراسة القانون ولكنه لظروف معينة اتجه إلى تخصص العلوم وأصبح أستاذا في جامعة الكويت.
وتطرق المطر إلى طبيعة عمل اللجان البرلمانية التي يدخل في عملها تخصصات قانونية لعدد من الموظفين.
ورأى أن المحامي رأسماله لسانه، وبالتالي لا يكفي فقط العلم والحصول على الشهادة بل يجب أن يعمل الطلبة على اكتساب المهارات من خلال التدريب والممارسة.
وشدد على أهمية التركيز على المشاركة والدخول في الدورات التدريبية من أجل زيادة المهارات.
وأفاد بأن عادات الناس الأكثر فعالية هي 7 صفات يشترك فيها الناس الناجحون، ومن ضمن هذه الصفات حب التعلم واكتساب المهارات، مبينا أن الكويت من أكثر الدول في إقامة الدورات التدريبية.
وبين أن مجلس الأمة مقبل على افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السابع عشر، منوها بأن مجلس الأمة تم إبطاله 3 مرات بسبب الاستغلال السيء للسلطة ولذلك كان في مقدمة القوانين التي أقرها تعديل قانون المحكمة الدستورية حتى يتم تحصين المجلس من الإبطال.
ورأى أن من المفترض ألا يكون هناك حل لمجلس الأمة وأن تتحمل السلطة خيارات الشعب، منوها بأن هناك أدوار انعقاد استثنائية تعقد لاستكمال المدة الدستورية لمجلس الأمة في بعض الحالات.
وأوضح المطر أنه بعد انتهاء مراسم افتتاح دور الانعقاد الثاني سينتقل المجلس إلى تشكيل اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة.
وأعرب عن شكره للنائب الأسبق مشاري العنجري الذي قدم تعديلا على اللائحة الداخلية أفضى إلى تقليل عدد الأصوات لكل عضو في تشكيل اللجان البرلمانية الأمر الذي حد من سيطرة الحكومة على تشكيل اللجان.
وأعرب عن أمله في استمرار عدم مشاركة الحكومة في تشكيل اللجان البرلمانية لتترك لمجلس الأمة حرية تشكيل اللجان.
وبين أن 41 عضوا اجتمعوا الأسبوع الماضي وقسموا الأولويات وكان من ضمنها الأولويات المعيشية، معتبرا أنه بسبب تخاذل الحكومة في تطبيق المادة 123 من الدستور أصبح النواب مضطرين للتصدي إلى القضايا المعيشية.
وأكد المطر أن الكويت تتحمل 50 عضوا مهما كان اختيار الشعب ولكنها لا تتحمل وزيرا واحدا مترددا أو فاسدا.
وقال أن المسائل المعيشية تأتي بمشاريع بقوانين من الحكومة وأن تكون نسبة المشاريع بقوانين 90?? والاقتراحات بقوانين 10 ?? ، ولكن الحاصل هو العكس تماما.
وأكد أنه كما أن للنواب تكتيكات انتخابية وكذلك للطلبة في الانتخابات الطلابية فإن الحكومة أيضا لها تكتيكات في تشكيل الحكومة.
وبين أن 60 ?? من برنامج عمل الحكومة يأتي بقرارات وزارية وبشكل سريع بينما الدورة المستندية للموافقة على الاقتراحات بقوانين تتطلب ما يقارب 6 أشهر.
وأعلن المطر عن أن النواب وضعوا على رأس أولوياتهم في الجانب المعيشي زيادة سقف الراتب التقاعدي للمواطنين وضبط الأسعار من خلال تطبيق إلكتروني يمكن أي مواطن من الإبلاغ عن التلاعب بالأسعار.
وبين أن من الأولويات أيضا قانون البديل الاستراتيجي والذي لا توجد لدى الحكومة رؤية واضحة بشأنه.
وفي الجانب الترفيهي، اعتبر د. المطر أن هناك تراجعا كبيرا في هذا الجانب بسبب غياب دور الحكومة في رسم السياسة العامة، وتحول المشاريع إلى مؤقتة، الأمر الذي يضطر النواب إلى تفعيل أدواتهم الدستورية تجاه الحكومة.
وحذر المطر من أن هناك دورا لبعض التجار الذين لديهم قدرة على احتكار بعض المشاريع وتعطيل مشاريع أخرى.
ونوه بأن برنامج العمل الحكومي الذي قدم في دور الانعقاد الماضي كان يتضمن عددا من المشاريع الترفيهية.
وردا على سؤال عن رفع الجلسات في حال غياب الحكومة، أوضح المطر أن هذا هو العرف السائد منذ عام 1961.
وبين أن السلطة صدمت بمخرجات مجلس 2012 المبطل الأول ولذلك أبطل المجلس وتم تقليص عدد الأصوات إلى صوت واحد لكل ناخب.
وأوضح أنه من الطبيعي عندما تصبح المعارضة أقلية في مجلس الأمة يصبح صوتهم عاليا وحادا.
وأكد المطر أنه من المطالبين بتعديل الدستور ورغم الهجوم عليه والانتقادات لم يحجب أي متابع له في منصة (x) ، مبينا أنه لا يخشى من الانتقادات بل يأمل في رفع سقف الحرية ولذلك كان معارضا لتعديلات قانون الإعلام.
وأعرب عن أسفه عما تشهده بعض التعيينات التي يوجد بها واسطة ومحسوبيات ومن هنا تأتي أهمية إقرار قانون تعيين القياديين، داعيا إلى أن تكون هناك حصة معينة للمتميزين في التعيينات.
وأكد أنه مع تجديد الدماء في السلك القضائي والنيابة العامة وإدارة الخبراء، مع أهمية الاحتفاظ بالخبرة.
وأكد المطر أن المواطن الكويتي رغم رفاهيته المستحقة ولكنه في وقت الجد قادر على عمل الكثير من الإنجازات، مبينا أنه لا يقول هذا الكلام من باب المجاملة بل هو واثق بأن الكويت ستعود درة الخليج.
ودعا إلى المحافظة على الكويت واستغلال الطاقات الموجودة فيها لتنمية البلد، مؤكدا أن الكويت تستحق التضحيات.
وأعلن المطر عن تبرعه بدورة مجانية سيقيمها للطلبة في مسرح كلية الحقوق.
بدورها، أعربت رئيسة قسم متابعة وتقييم البرامج التدريبية بإدارة التدريب شهد القاشم عن شكرها للنائب د. حمد المطر على هذه الورشة، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات ستستمر في المستقبل مع أعضاء آخرين.
وأوضحت أنه سيتم التنسيق مع إدارة كلية الحقوق لتنظيم حضور الطلبة جلسات مجلس الأمة يومي الثلاثاء والخميس.
وأعلنت عن أن برنامج التدريب سيتوقف لمدة قصيرة لانشغال موظفي الأمانة العامة بترتيبات افتتاح دور الانعقاد الثاني ، مبينة أنه سيستأنف 2 نوفمبر المقبل