أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الثلاثاء، قصفها بنجاح مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، وفشل المنظومات الاعتراضية في التصدي له، في ثالث عملية خلال 12 ساعة.
وقال متحدث الجماعة يحيى سريع: "نفذنا عملية عسكرية استهدفت ما يسمى وزارة الدفاع للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2".
وأضاف في بيان أن "الصاروخ الباليستي وصل إلى هدفه وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له"، موضحاً أن "عملية استهداف يافا المحتلة هي الثالثة خلال 12 ساعة".
وشدد بالقول: "نجدد وقوفنا مع فلسطين مهما كانت التداعيات وسنصعد عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة"، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن تقدم المفاوضات بشأن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
في غضون ذلك، أفادت هيئة البث العبرية في بيان بأن "صفارات الإنذار دوت خلال الساعات الماضية، في وسط إسرائيل ومنطقة الساحل الجنوبي، عقب إطلاق صاروخ من اليمن".
ونقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "جرى اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي"، كما نقلت عن نجمة داوود الحمراء، "إصابة 11 شخصاً بجروح في أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، بالإضافة إلى 4 حالات إصابة بالهلع".
وفي وقت سابق من مساء أمس، دوت صافرات الإنذار في منطقة غور الأردن، ومرج بن عامر، وشمال الضفة الغربية، إثر إطلاق صاروخ آخر من اليمن، وادعى الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
و"تضامناً مع قطاع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، مما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في منشآت بنى تحتية.
وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
كما يشن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.