لم تكن الكويت وطنا لأهلها فحسب إنما مقصدا لكل سائل ومريد ومدرسة لنهج متأصل بقيم العطاء والخير أسسها الآباء والأجداد وخلدتها الأيام على مر التاريخ منها معروف وموثق ويعود إلى 400 عام دون في الكتب والمخطوطات والوثائق أما جذور العمل الخيري التي امتدت عميقا عبر تاريخها قبل ظهور النفط فكانت وستبقى علامة فارقة طبقت شهرتها الآفاق.
ومنذ عام 1613 وحتى يومنا هذا لم يغب العطاء عن أرض الكويت التي سطر أبناؤها حكاما وشعبا أروع الأمثلة في عمل الخير والعطاء غير المحدود على جميع الأصعدة حتى أصبح العمل الخيري سمة الكويت والكويتيين.
ولأن العمل الخيري ليس سلوكا لدى الكويتيين فحسب بل هو نهج راسخ أيضا لدى حكام الكويت الذين كتب التاريخ مآثرهم ومحاسنهم بحروف من ذهب مثل (جابر العيش) و(جابر العثرات) والشيخ مبارك الصباح الذي أسس مضيف (عيش بن عمير) كما أسست في عهده أول جمعية خيرية كويتية عام 1913 وهي الجمعية الخيرية العربية على يد فرحان الخضير.
 

- د.محمد البراك : جمعية الحياة  تُطلق خلال الشهر الكريم حزمة من المشروعات الخيرية والإنسانية 
- د. خالد الشطي : شحن وتوزيع 7619 طن تمور إلى النازحين والمحتاجين في عدة دول
- فهد الكندري : مشروعات قرآنية متخصصة ونوعية داخل وخارج الكويت 
- السبع: نعمل على تحسين حياة الإنسان والارتقاء به داخل الكويت وفي 22 دولة

 
 
تواصل جمعية الحياة الخيرية جهودها الإنسانية والخيرية طوال شهر رمضان المبارك من خلال عدد من المشروعات الموسمية المتعلقة بالشهر الكريم مثل إفطار الصائم والسلة الرمضانية ، بالإضافة إلى مواصلة تقديم الدعم الإنساني لأهل غزة وسوريا والعديد من الدول . 
وتُطلق جمعية الحياة  خلال الشهر الكريم حزمة من المشروعات الخيرية والإنسانية ومنها مشروع عمليات العيون وسقيا الماء والعشر المباركات وبناء المساجد ورعاية الأيتام وغيرها من المشروعات
صناع الحياة 
وفي وصف لجمعية الحياة الخيرية وجهودها  يقول رئيس مجلس إدارتها عبد الله فهد السبع :  جمعية الحياة الخيرية مؤسسة خيرية كويتية مشهرة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بهدف تحسين حياة المستفيدين من أيتام وأسر متعففة وطلاب علم والرقي بالإنسان عن طريق أنشطتها ومشروعاتها وبرامجها الإنسانية والخيرية داخل وخارج الكويت، والاهتمام بفئات المجتمع من نشء وشباب ومرأة في الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها من الأنشطة بهدف تعزيز القيم الأصيلة للمجتمع
ورؤية الجمعية تحقيق العالمية في الخدمة الإنسانية والتنموية والرقي بالحياة وفقا لمعايير الجودة الشاملة والإطار المؤسسي لأنشطتها وبرامجها.  
ورسالتها  تحسين حياة الإنسان والرقي به في الجوانب التعليمية والتنموية وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال الشراكات والمبادرات والأنشطة الإنسانية والتطوعية.
إنجازات 2024
وتوجه السبع بخالص الشكر والامتنان إلى أصحاب الأيادي البيضاء في كويت الخير الذين امتدت أياديهم بالعطاء، وذلك بالتبرع للحملات والمشروعات الخيرية لجمعية الحياة خلال عام 2024 م، ولا سيما المشروعات الإنسانية لدعم غزة، ومشروعات الجمعية المتنوعة في 23 دولة حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من مليون و800 ألف مستفيدا من 277 مشروعاً منها مشروعات سقيا الماء ودعم المرضى وعمليات العيون والأطراف الصناعية، وكفالة الأيتام ورغيف الخبز والسلال الغذائية ومشروع ولو بشق تمرة ، كما استفاد من مشروعات الجمعية داخل الكويت 28,632  مستفيداً من 31 مشروعاً منها فزعة الخير بالتعاون مع فريق الإنقاذ الكويتي صقور صباح ، وتوزيع إفطار الصائم وسقيا الماء ودعم الأسر المتعففة ، وعلمني الفاتحة ، وحلقات الحياة القرآنية .. وغيرها من المشروعات.
الحملات الرمضانية 
ومن جانبه أشار نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية د.محمد البراك إلى مشروعات وحملات الجمعية في شهر رمضان المبارك وقال : شهر رمضان المبارك موسم للخير والعطاء والجود والعمل الصالح ،  وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فهذا الشهر الكريم يعد فرصة ثمينة للعطاء ومساعدة المحتاجين وتعزيز معاني البر والتكافل وإسعاد المحتاجين وتخفيف همومهم 
وتستمر جمعية الحياة الخيرية خلال هذا الشهر المبارك  في إطلاق المشروعات الخيرية والإنسانية الهادفة إلى توفير حياة كريمة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة على خلفية الآثار المترتبة على الأزمات الاقتصادية والحروب والنزاعات ولا سيما استمرار تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في غزة
و مشروعات الحملة الرمضانية للجمعية تتنوع ما بين المشروعات الموسمية الممثلة في إفطار الصائم والسلة الرمضانية  وزكاة الفطر، وكسوة وعيدية اليتيم  بالإضافة إلى مشروعات إنسانية وخيرية متنوعة ومنها مشروعات: العشر المباركات ، ورغيف الخبز ، ولو بشق تمرة ،  وحفر 100 بئر،  والأطراف الصناعية ، وكفالة الأيتام ، وبناء المساجد ، وعمليات العيون ، وغيرها من المشروعات.
وأحب أن أشير إلى إنجازات الجمعية خلال رمضان من العام الماضي والتي تمثلت في تقديم وجبات الإفطار والسلال الغذائية وكسوة العيد و زكاة الفطر جميع المشروعات في موسم رمضان العام الماضي بلغ عددها 13 مشروعات أسعدت أكثر من 230 ألف مستفيد في 17 دولة. 
وبين البراك أن الجمعية مستمرة في استقبال تبرعات أهل الخير على موقعها الإلكتروني alhyat.org  أو الاتصال على الخط الساخن 1844455
دعم غزة 
وتناول البراك جهود جمعية الحياة الخيرية لدعم غزة بفضل الله ثم بدعم المحسنين من الكويت والمقيمين على أرضها الطيبة تستمر الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم أهلنا في غزة لتخفيف المأساة الإنسانية التي حلت بهم ، والتي لم يشهد العالم لها مثيلا . 
جمعية الحياة الخيرية نفذت بفضل الله ثم بدعم أهل الخير 17 مشروع إنساني لدعم غزة استفاد  منها أكثر من مليون مستفيد منذ بداية الأزمة ومن أمثلة هذه المشروعات 
246,000  كيلو تمر ، 75,736 وجبة جاهزة ، 10,000 علبة حليب أطفال ، 
4,650 سلة غذائية ، 5,350 ملابس وبطانيات ، 4,875 كيس طحين 
والجمعية مستمرة في جهودها للمساهمة في تخفيف معاناة أهل غزة ، وجميع تقارير الجهود الإنسانية لدعم أهل غزة متاحة للمشاهدة من خلال قناة جمعية الحياة الخيرية على اليوتيوب ومن خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشاهدون فيها دعوات أهلنا في غزة لإخوانهم في الكويت وشكرهم على الوقوف بجانبهم في هذه المحنة الشديدة، كتب الله لنا وللمحسنين الكرام أجر إغاثة الملهوف وتفريج كربة المكروبين  
مشروع ولو بشق تمرة 
وفي إطار جهودها الخيرية والإنسانية أعلن أمين سر جمعية الحياة الخيرية ومدير مشروع ولو بشق تمرة د.خالد الشطي عن نجاح المشروع في شحن وتوزيع 8000 طن تمور على النازحين والمحتاجين في عدة دول منها 240 طن تم توزيعها على النازحين في غزة فرج الله كربة أهلها.
وأضاف : نظراً لأهمية التمر في تخفيف معاناة الحصول على الغذاء وسهولة حمله وتخزينه وتوزيعه تحث جمعية الحياة الخيرية خلال هذا الشهر الكريم  أصحاب الأيادي البيضاء على دعم المشروع من خلال  التبرع بالتمر من صدقات وزكاة مزارع التمور أو التبرع  لشراء التمور ويمكن المساهمة بأي مبلغ أو بتكلفة شاحنة أو طن تمور ، مؤكداً أن جمعية الحياة الخيرية تحرص على تنظيف وكبس وتعليب التمور بأحدث وسائل التعبئة وشحنها خارج الكويت لنخفف بها من معاناة إخواننا المحتاجين بالتعاون مع جهات خيرية مرخصة من وزارة الخارجية وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية .
وأوضح الشطي أن من أهداف مشروع ولو بشق تمرة المساهمة في حل مشكلة نقص الغذاء في العديد من الدول ، ودعم جهود الإغاثة العاجلة في حالة الكوارث بمد المنكوبين بالغذاء وإنقاذ الأطفال من حالات الأنيميا الحادة بسبب نقص الغذاء، و تخفيف معاناة الأسر المتعففة والمحتاجين بتوفير التمر في البيوت ، و التيسير على أهل المزارع في البحث عن مستحقي زكاة التمور.
مشروعات قرآنية نوعية 
وتناول الشيخ فهد الكندري مستشار العمل القرآني والإنساني في جمعية الحياة الخيرية جهود الجمعية في خدمة القرآن الكريم من خلال حلقاتها القرآنية ومشروعاتها النوعية داخل الكويت وخارج الكويت التي تجعل القرآن الكريم منهج الحياة تعليما وفهما وتطبيقا، مع التركيز على تدبر معاني كتاب الله تعالى واستحضار هداياته وقيمه في الحياة اليومية للفرد. ومنها مشروع هدى ونور ومشروع أم القرآن، والبرامج الإذاعية المتخصصة ومنها برنامج أهل القرآن وآية وفكرة وأعلام قرآنية وبرنامج معاكم، وأقامت جمعية الحياة الخيرية عددا من المحاضرات والندوات بالإضافة إلى العمل على إطلاق تفسير الحياة للقرآن الكريم، وقد بلغ عدد المستفيدين من حلقات أم القرآن داخل الكويت 1000 مستفيد وخارج الكويت 250 مستفيدا، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين خلال عام 2024من جميع المشروعات القرآنية والدينية 1900 مستفيد.  
ومؤخرًا كرمت جمعية الحياة الخيرية 4 من طلاب حلقاتها القرآنية ختموا القرآن الكريم بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك في ديوان الشيخ فهد الكندري وبحضور د. محمد البراك نائب رئيس مجلس الإدارة والشيخ المجيز د. ناصر العنزي والمشرف العام صباح اليعقوب  وعدد من قيادات جمعية الحياة الخيرية ورواد ديوانية الشيخ فهد الكندري من القراء والدعاء