تزكية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، لسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وتعيينه وليا للعهد ، خبر سعيد أدخل البهجة والتفاؤل إلى قلوب الكويتيين جميعا ، لما يتمتع به ولي العهد من مسيرة حافلة في العمل السياسي والدبلوماسي الكويتي منذ العام 1978، إضافة إلى أن سموه يشار إليه بالبنان في النزاهة ونظافة اليد، فلم يتورط يوماً في أي قضايا تمس المال العام ، أو أخرى تمس السمعة ، فالرجل ثوبه أبيض طوال مسيرته.
تدرج الخالد في العمل بوزارة الخارجية كملحق دبلوماسي في العام 1978 ثم التحق بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك ، ثم سفيرا بالسعودية بعدها عين رئيسا لجهاز الأمن الوطني ، ومن ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل ثم وزيرا للإعلام إلى أن تسلم حقيبة وزارة الخارجية في عام 2011. 
وفي نوفمبر 2019  تم تكليف الخالد بمسؤولية تشكيل أول حكومة في مسيرته ، شكل بعدها ثلاث حكومات آخرها في ديسمبر 2021، وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء كانت جائحة كورونا تعصف بدول كثيرة ، لكنه برؤيته وحسن إدارته، استطاع العبور بالكويت إلى بر الأمان من خلال قيادته لفريق عمل متناغم من كافة الجهات والمؤسسات الحكومية.
اختيار صاحب السمو الأمير لسمو الشيخ صباح الخالد وليا للعهد، لا شك أنه يؤصل لمرحلة جديدة في تاريخ الكويت ، قوامها اختيار الكفاءات المشهود لها بالنزاهة، البعيدين عن الشبهات ، لتقلد المناصب ، وبذل الجهود الحثيثة للعمل على تسريع وتيرة الانجازات وتحقيق التنمية والنهضة التي يأمل المواطن في تحقيقها منذ سنوات.
ونحن في "الوسط" نبارك لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد هذا الاختيار الذي لا شك أنه سيصب في صالح المزيد من الاستقرار وسيدفع كافة الجهود إلى تحقيق التنمية والازدهار.. وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.