التوجه الذي يقوده سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله، في فتح ملفات التجاوز على المال العام، تعبير صادق من القيادة السياسية بأنه لا مكان للفاسدين ولا وجود لـ «عفا الله عما سلف»، وكل متجاوز حتماً سيدفع الثمن.. هكذا تدار الدول المحترمة وهو منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاؤوا للشفاعة في المخزومية التي سرقت، فكان رده صلى الله عليه وسلم أنه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.. لم تنزل القوانين الشرعية للتبرك وإنما للتطبيق. 
القوانين نصوص وإن لم تجد رجال تقدسها وتطبقها، فلن تؤثر على انضباطية المجتمعات.. «طق العود يخاف الصغير».. تأتي محاسبة شركة الطيران التي أسقطت المنطاد ومطالبتها بالمبالغ المستحقة في سياق هذا التوجه وهي بداية مباركة.
ولو تم فتح الملفات وعلى جميع المستويات لتم اكتشاف «البلاوي» والسرقات، وعلى أصحاب القرار، الاستمرار في الحزم على الكبار والصغار، ففي ذلك رضا لله، ثم شعور الناس بالأمان.