يفترش النازحون في لبنان الشقيق الأرض وينصبون الخيام في  الساحات العامة هرباً من الصواريخ وقذائف جيش الاحتلال، للنجاة بأرواحهم وأرواح نسائهم وأطفالهم بعد تدمير قراهم وبلداتهم. بينما يواصل جيش الاحتلال ضرباته الجوية مستهدفاً ماتبقى من مسؤولي حزب الله الذي استفرد بالقرار السياسي وعطل الحياة الدستورية في البلاد لسنوات طويلة.
فصل الشتاء بدأت تظهر ملامحه، وبقاء هؤلاء بلا مأوى سيسبب الكثير من المشاكل الصحية والبيئية نتيجة نقص الخدمات المقدمة.
الوصول إلى حلول سياسية تمنع استمرار هذه الكارثة الإنسانية لايبدو وشيكاً، وتقديم الذرائع لجيش الاحتلال سيبقى مستمراً.
من المفترض أن يفرض مجلس الأمن قراراً بوقف القتال وعودة الحياة السياسية إلى سابق عهدها، حتى يعود لبنان كما كان، ويعود إلى حضنه العربي بعد أن تم اختطافه نحو حضن آخر.