تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية والتقنية ايضا عقب قرار شركة جوجل العالمبة بحذف أسم فلسطين من على خرائطها ، وهو ما يعني تلقائي ان تكون مناطق الضفة الغربية كلها إسرائيلية. 
واشار التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن عدد من المسؤولين في وزارة الاتصالات الفلسطينية كشفوا أن هناك تقدماً في المحادثات مع شركة جوجل العالمية بعد إزالة اسم فلسطين من خرائطها على الإنترنت.، وهو التقدم النابع من الاتفاق على إعادة أسم فلسطين إلى مناطق الضفة الغربية ، وحدها دون غزة. 
واشار التقرير الذي تم بثه عصر أمس الثلاثاء إلى وجود اتفاق يشير إلى أن شركة جوجل العالمية ستعيد اسم فلسطين فقط إلى المناطق المحتلة في الضفة الغربية ، غير أن التقرير نبه إلى أن هذه الخطوة لن تنطبق بصورة أو بأخرى على قطاع غزة . 
وأشارت صحيفة عرب نيوز في تقرير لها إلى دقة هذه القضية ، خاصة مع وجود تخوف فلسطيني من أن تكون هذه الخطوة التي قامت بها شركة بداية لتصرف ونهج الكثير من الشركات العالمية المتعددة الأخرى ، وهي الشركات التي لن تعترف بغزة منطقة فلسطينية وتتركها بدون إشعار ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.
ويقول مصدر تقني لـ"الوسط" إلى أن ما أثارته جوجل بالفعل يعكس مشكلة كبيرة ، خاصة وإن وضعنا في الاعتبار إن هذا القرار سبقه قرار مماثل منذ عدة اشهر تجلى في قرار شركة أمازون العملاقة للنقل والبريد بحذف أسم الضفة الغربية من على منصاتها أو تعاملاتها مع الجمهور الفلسطيني ، واعتبار أن اي تعامل بالضفة الغربية يتم في إسرائيل ، وهو ما أثار بدوره انتقادات واسعة للشركة التي عدلت عن القرار بالنهاية. 
عموما فإن هذه الأزمة الخاصة بتعاملات وتعريف شركة جوجل باتت تمثل أزمة دقيقة للغاية ، وهي الأزمة التي تتصاعد مع رغبة بعض من الشركات في أن تحذو نفس الحذو هذه الشركة في عدم الاعتراف بفلسطين أو أراضيها عبر مراسلاتها أو تعاملاتها الخارجية ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية والأهم من هذا يزيد من صعوبة التحديات الاقتصادية الدقيقة التي يعيشها الشارع الفلسطيني الان.