بقلم /  يحيى المنهل                                                                   

استيقظ العالم منذ أيام على كارثة إنسانية حلت بإخواننا المسلمين في تركيا وسورية ، ليست كارثة بل هي أم الكوارث حقاً، فما نشاهده وما نتابعه يوميا من مقاطع فيديو عبارة عن مشاهد مؤلمة تدمي القلوب، وما يزيدنا ألما ووجعا هو حجم الدمار الذي أصاب أهلنا هناك في تلك الظروف القاسية خاصة مع احوال الطقس الباردة جدا هذه الايام.
 
أم الكوارث التي ضربت منطقة قهرمان مرعش في تركيا والشمال السوري ، طالت حتى الان نحو 16 الف ضحية من الدولتين وخلفت الاف الجرحى ، ناهيك عن الاف اخرى من المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض، أي أن الأعداد مرشحة للتضاعف.. نحن أمام اختبار صعب لإنسانيتنا، فهل سننجح في ذلك الاختبار؟ أم أننا سنتركهم لمواجهة مصيرهم ، ونكتفي بكلمات الرثاء والحزن فقط؟!
 
خيراً فعلت دولة الكويت ودول عديدة أخرى هرعت لنجدة إخواننا في تركيا، لكن أيضا إخواننا في سورية لهم الحق في النجدة والعون، ليس فقط لأنهم عرب أو مسلمون، لكن لأن أوضاعهم المأساوية بالأساس تحتم على دول العالم أجمع سرعة غوثهم ومساعدتهم بشتى السبل.. أغيثوا المنكوبين والمتضررين في سورية قبل فوات الأوان.